Pages

Monday, October 27, 2014

انتفاضة الشباب المسلم



القادة في عصر الرسول ﷺ كان كثير منهم من يقل عمره عن الثلاثين، شبابٌ جاهدوا في سبيل الله وقادوا حروباً وانتصروا وفتحوا ونشروا الإسلام وفعلوا ما لم يفعله كبار السن في يومنا هذا، لكنهم رحلوا، ورحل معهم أي اعتقاد بقيادة الشباب ونبوغهم، كم عالمٍ عمره أقل من 30؟ كم قائد جيش؟ كم حاكم؟ عدد لا يُذكَر –إن وُجِد-!

قد تكون هذه الظاهرة قد نتجت عن الاحتلال الفكري الذي يعيشه الوطن العربي، واهتمامات الشباب التافهة وتقليدهم الأعمى للغرب، لكن هذا الجيل مختلف، أرى شباباً واعياً حاملاً لقضية دينه، آملاً في التمكين على يديه، أرى شباباً مجاهداً واجه من الابتلاءات ما لا يتخيله عقل في فترة قصيرة جداً من عمره، أرى شباباً متحمساً لإنهاء المهزلة التي يعيشها.

هذا جيلي بلا فخر، أتمنى أن يحكم هؤلاء الشباب ويقودوا العالم نحو التغيير، أتمنى أنا أرى أكثر من أمثال "محمد الفاتح" أتمنى أنا بشخصي أن أقابل "أسامة بن زيد" في الجنة وأنا في عمره وقد أنجزت أضعاف أضعاف ما أنجز، أريد ثورة شبابٍ بحق! أريد احتلالاً للشباب، أن يكون ذو ال25 واقفاً أمام ذو ال50 واثقاً من نفسه وقد تفوق عليه وحلّ مكانه.

لكن... إن نودي "حيّ على الجهاد" الآن! كم شابٍ سيتخلف لأنه ليس أهلاً للجهاد؟ كم شابٍ سيقعد مع القاعدين لأن عقيدته هُزّت؟ كم شابٍ سيصيبه الكسل والفتور؟

نحن نعيش آخر أيام الأرض بلا شك، ولم يعد لدينا وقت طويل للتهاون أوالكسل، علينا أن نكون مستعدين لِلحظة النداء، لحظة قلب الموازين ولحظة ما قبل التمكين، ليس فقط على المستوى الفردي، من تهذيب النفس وتربيتها وإعداد الجسد، بل على المستوى المجتمعي أيضاً، علينا أن نؤهل المسلمين كافة، الأمة الإسلامية كافة، ودورنا يكمُن في الدعوة إلى الله بشتى الطرق والدعوة إلى الإسلام الصحيح بكل الوسائل، فإن انتشار الجهل وانعدام الوعي حولنا سيؤَثِر علينا سلباً. لكلً منّا دوره، فقط وَجَب علينا الاستعداد لأداء هذا الدور في أي وقت يُطلب منّا أو نُوضَع فيه.





سينتفض الشباب المسلم، وسيصلح الأرض حوله، وسيحكم الإسلام وستقوم الخلافة على أيدينا.

#انتفاضة_الشباب_المسلم




Rahma Fateen