Pages

Wednesday, August 14, 2013

اشتقت لأهل السماء


جئت لأحدثكم عن مصر، أم الحضارة والاسلام، البلد الذي ذكر في القران.

 يعلم الجميع ما حدث أمس لا يوجدد سبب لجلب الأسى من جديد لكن أريد ان احدثكم. لاعن الضمائر التي ماتت ولا عن الحرمات التي استباحت، لا عن شعور فقدان شخص عزيز عليك ولا شعور انهيار الوطن، لا عن اليأس ولا عن الأمل، لا عن دعاء المقدسيين لنا (وانا أعتبر ذلك شرفا كبيرا) ولا عن أهل البلد أنفسهم الذين يدعون علينا و يشمتوا في قتلانا.، 
 نعم مصر اليوم بها كل العبر، لكن كفانا كلاما عن أهل الأرض الخطائون فلم يسلم احد من الكلام 

ولكني جئت احدثكم عن السماء، التى تشرفت باستقبال شهداءنا.
لم أستطع النوم فقد كانت صور الشهداء توقظني كلما درفت عيناي، فظللت أتأمل السماء فجر اليوم، السحاب كان أسودا وكانه يعلن حداده! عيناي كانتا مليئتان بالدموع فكنت أرى السحاب يتحرك ثم يقف كانه يتلقى شهيدا ثم يتحرك ليسلمه لربه ثم يقف ليتلقى شهيدا آخرا ثم يقف!
عجبا لهذه السماء، كم اتمنى الصعود اليها لأقابل الشهداء الذين وقفت السماء لأجلهم!!
هل سأنال الشرف يوما ما؟ أم لي مهمة أنفذها في الارض قبل وفاتي؟
مثل الشهيدة أسماء صقر، كانت تعطينا دورات في التنمية البشرية، كانت تدفعنا بالأمل لخوض معارك الحياة بكل ثقة وتفاؤل، أشهد الله أنها قامت بدورها، فقد أثرت في وان لم يكن ذلك شيئا فسوف أكمل مهمتها ان شاء الله، وطلبت الشهادة بصدق فرزقها الله اياها.

قصتها هي التي تصبرني كلما دعوت أن أرزق الشهادة عما قريب، لي مهمة خلقني الله لأجلها في الأرض قبل أن انال الشرف وأعيش مع أهل السماء.
دعائي هذه الايام أن يهديني الله لأنفذ المهمة بنجاح وألحق بحبيبتي ففي كل الاحوال حلمي الأكبر في هذه الحياة هو ان أغير العالم.

كفاني علمي بأن ربي هو الحكم العدل، نور وجهه يملأ السماء بهجة و زينة لزف الشهداء، كفاني علمي بان دم كل الذين سقطوا اعظم عند الله من حرمة مسجده الحرام! اصطفى الله هؤلاء الشهداء ليتشرفوا بصحبته! الله أراد أن يكونوا بصحبتهم! 
لن يضيعنا الله، لن يضيعنا الله، لن يضيعنا الله




15/8/2013
Rahma Fateen