Pages

Saturday, December 13, 2014

Dear Daisy -2

Ob·liv·i·on əˈblivēən
noun: the state of having forgotten.

Augustus Waters' biggest fear, not mine, I don't believe such thing exists, unless all the people you've met throughout your life died and you're a really bad person. Hard chance.
Anyway, my biggest fear is the chance that all of this being a lie. Not heaven and hell and those stuff, I mean the things I make myself believe in to have a positive life. AKA "You're a good soul, Rahma", "You will be a great person one day", "You were destined to leave a mark", "Your dreams will come true", "You can"...etc

What if they are not true? What if I die normally on my bed, family around me, sobbing on my state, unlike what I dream of, dying like a warrior, full of bruises and war wounds, soaked with blood and holding a flag of peace and tawheed . What if I don't go into a war? What if I was replaced? 

I read a quote before that says "The main reason of failure is the fear of failure" but apparently I can't do anything about it. I just keep moving towards my goal, believing its there waiting for me, (with a 1% chance its false) but I go on anyway, then I die. Either smiling because I achieved what I wanted in life and thinking that I'll finally meet the Greatest God of ever. Or having tears trickling down my cheeks because I failed, miserably. 

I hope it's the first vision, though. Pray for me.

Yours, now and always,
Rahma Fateen

Friday, December 5, 2014

من؟



ذلك الفتى، تراه صامتاً وسط الجموع، دائماً موجود، لكن لا يبقى، يمر كطيف يحمله الريح، لا ترى له أثراً ولا تسمع له همساُ. تظن أن وجوده مثل عدمه لأن تأثيره عميق، لا يذكره الجميع ومكانه دائماً في ذاكرة النسيان. من هو؟

أنا لي الكثير من المعارف، أقابل أناس كثُر، يحبني الكثير ويكرهني البعض، قد يظنوني مملاً لأني لست مثلهم، أنا غريب. من أنا؟

يأتي ويذهب، يروح ويجيء، يشاركنا الأفراح والأحزان، يثبتنا، ينصحنا وينهانا، لكنه غريب. ليس مثلنا ولا يريد أن يكون. من هو؟

أتكلم معهم وأتناقش، أراني لا أختلف عنهم كثيراً، كنت يوماً مثلهم، مثل بقية الناس، لكني ذاهب لن أعود، لا أريد أن أكون مثل الجميع. من أنا؟

يسرح كثيراً ويصمت كثيراً، أحياناً نخاف منه، وعليه، تفكيره أعمق من سنه يهوى به بعض الأحيان لحالات اكتئاب يعتزل فيها الناس. أخبر أحدنا ذات مرّة أنه لا يريد أنا يتعلق بأحدنا، لا يريد أن يتقرب جداً لأنه يخشى الفراق، أي شخص طبيعي يُخبر صديقه أنه لا يريد أن يحبه بالقدر لأنه لا يريد أن يتقرب منه، من يخبر رفيقه بهذا في وجهه؟ من؟ من هو؟!

خُضت اختباراً أبله لما يُدعى بالتنمية البشرية، وفي أحد الأسئلة كانت نتيجة جوابي أني أخشى الموت. هل حقاً؟ لم أشعر بفاجعة الموت لقريب من قبل، وليس لي قريب. كيف سأعرف؟ كيف سأعرف إن كنت أخشى شيئأً لم أحسّه أو أتعرض له؟ كيف لا أعرف نفسي؟ من أكون؟ من أنا؟!

كَمَلك الموت، لن نعرفه حتى يموت ونضطر لتذكره. قد نفهم سره حينها، أو نعيش من بعده حائرين. من هو؟



هل يأبه أحد ليعرفني؟ لا يهم، فأنا لست هنا لأبقى، لكن لأسير عليّ أن أعرف كم قدماً أملك، على أن أعرفني. من أنا؟؟ فليجبني أحد، من أنا؟!!

Rahma Fateen

Wednesday, November 12, 2014

Dear Daisy



Dear Daisy,


You know when we hear stories of the Sahaba Rudwan Allahi ‘Alihim (may God be blessed with them) loving to do taa’t (submissions) and the prophet (PBUH) telling Sayidna Bilal Radiy Allahu ‘Anhu (may God be blessed with him) “أرحنا بها بلال”about the Salaah, we never imagined their high state of Iman (faith), we’d think it’s impossible to become even half what they are, we’d feel that praying the five prayers only, every single day, was tiring and we’d do it because we have to, or not do it at all. But when we get in the state of admiring the nature around us, God’s creation, when we start cherishing the small beauties around us, the beauty of the clouds in winter, how the birds chirp in melody so sweet, and just meditate, we will start to feel like the Sahaba, like yalla I can’t wait for the call of the next prayer, I can’t wait for sujood in particular, the sitting between the two sajdas is the longest half minute in my life, I can’t wait to become so close to God and talk to Him, whisper all my wishes.

Daisy, I tell you, if the only reward I’d get for listening to Allah’s orders and doing good deeds and trying to stop bad deeds, if the only reward is to see God’s face in the day of Judgment, it would be enough, to me, I assure you. That’s my biggest hope. That’s why God is the most generous, He not only rewards us with the look of His Sacred face, but also infinite blessings in Jannah. I really wish I get to the state of admiration, pray I do, please. And you go on with it till you feel so insignificant besides the universe, till you feel that life is insignificant and that all the lifely desires aren't of any worth in comparison of what is awaiting us in the after life.


God bless you, love.


Yours,
Rahma Fateen

Monday, October 27, 2014

انتفاضة الشباب المسلم



القادة في عصر الرسول ﷺ كان كثير منهم من يقل عمره عن الثلاثين، شبابٌ جاهدوا في سبيل الله وقادوا حروباً وانتصروا وفتحوا ونشروا الإسلام وفعلوا ما لم يفعله كبار السن في يومنا هذا، لكنهم رحلوا، ورحل معهم أي اعتقاد بقيادة الشباب ونبوغهم، كم عالمٍ عمره أقل من 30؟ كم قائد جيش؟ كم حاكم؟ عدد لا يُذكَر –إن وُجِد-!

قد تكون هذه الظاهرة قد نتجت عن الاحتلال الفكري الذي يعيشه الوطن العربي، واهتمامات الشباب التافهة وتقليدهم الأعمى للغرب، لكن هذا الجيل مختلف، أرى شباباً واعياً حاملاً لقضية دينه، آملاً في التمكين على يديه، أرى شباباً مجاهداً واجه من الابتلاءات ما لا يتخيله عقل في فترة قصيرة جداً من عمره، أرى شباباً متحمساً لإنهاء المهزلة التي يعيشها.

هذا جيلي بلا فخر، أتمنى أن يحكم هؤلاء الشباب ويقودوا العالم نحو التغيير، أتمنى أنا أرى أكثر من أمثال "محمد الفاتح" أتمنى أنا بشخصي أن أقابل "أسامة بن زيد" في الجنة وأنا في عمره وقد أنجزت أضعاف أضعاف ما أنجز، أريد ثورة شبابٍ بحق! أريد احتلالاً للشباب، أن يكون ذو ال25 واقفاً أمام ذو ال50 واثقاً من نفسه وقد تفوق عليه وحلّ مكانه.

لكن... إن نودي "حيّ على الجهاد" الآن! كم شابٍ سيتخلف لأنه ليس أهلاً للجهاد؟ كم شابٍ سيقعد مع القاعدين لأن عقيدته هُزّت؟ كم شابٍ سيصيبه الكسل والفتور؟

نحن نعيش آخر أيام الأرض بلا شك، ولم يعد لدينا وقت طويل للتهاون أوالكسل، علينا أن نكون مستعدين لِلحظة النداء، لحظة قلب الموازين ولحظة ما قبل التمكين، ليس فقط على المستوى الفردي، من تهذيب النفس وتربيتها وإعداد الجسد، بل على المستوى المجتمعي أيضاً، علينا أن نؤهل المسلمين كافة، الأمة الإسلامية كافة، ودورنا يكمُن في الدعوة إلى الله بشتى الطرق والدعوة إلى الإسلام الصحيح بكل الوسائل، فإن انتشار الجهل وانعدام الوعي حولنا سيؤَثِر علينا سلباً. لكلً منّا دوره، فقط وَجَب علينا الاستعداد لأداء هذا الدور في أي وقت يُطلب منّا أو نُوضَع فيه.





سينتفض الشباب المسلم، وسيصلح الأرض حوله، وسيحكم الإسلام وستقوم الخلافة على أيدينا.

#انتفاضة_الشباب_المسلم




Rahma Fateen

Sunday, September 28, 2014

أحب الجنازات



أحاول امتصاص الخبر، أحاول استيعابه بكل قواي الجسدية والعقلية والروحية، كالإسفنجة التي تمتص الماء، إن امتصتها في الطرف فقط، أصبحت ثقيلة وهَوَت.
لا أتكلم، لا أمزح ولا أبتسم، أُهيّئ نفسي لما أنا مقبلة عليه من بكاء وهول موقف الموت والقبر. قلبي حجر، حَلقي أصبح جافاً وأنا أخطو خطواتي للمسجد. أدخل و وأرى الجميع حولي يرتدون الأسود، إلا أهل الشهيد يتزينون. أبتسم في داخلي ويبدأ قلبي يرفّ. لن أستطيع التمالك طويلاَ. أفحَص أهل الشهيد بتمعّن، لا شك أن الله قد أنزل ملائكته تحنو عليهم، من أين لهم بهذا الثبات والرضا؟ أقترب لأضع قُبلة على جبينهم، الأبطال، أرى وجوهاً مُنتفخةً من البكاء وعيوناً صارخة تطلب الانتقام والقصاص. ربما تنزل دمعة أو اثنتان، لكن علي التماسك. أعود للخلف وآخذ مكاني، أصلي ركعتين تحيةً للمسجِد، وتأتي اللحظة التى أكتب لأجلها..
لحظة السجود، أقرب ما يكون العبد من ربه، تنفجر أكياس الدموع في عيني وأنا أتخيل وجوه إخوة الشهيد الجميلة تتألم لفقدان أخوهم، أتخيل ألم أمه وهي تتذكر ابنها، أتخيل الفراق الذي لم أحسه من قبل، لكني أتخيله بتفصيله وأعيشه. وأدعو وأدعو وأدعو.

أنتهي من صلاتي وأمسح دموعي ولا أنظر في وجه أخت الشهيد، هي ترمقني وأنا أبكي، أخجل حين أراها متماسكة، لا أعرفها لكن أريد ضمها إلي واحتضانها، وإخبارها أن أخاها قد صعد لجنات النعيم، تأخذني الأفكار إلى ما لا أشتهيه، فأشرع في البكاء مجدداً، حتى ينادي الإمام للصلاة، أحب الصلوات إلى قلبي.

"التكبيرة الأولى قراءة الفاتحة، التكبيرة الثانية الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التكبيرة الثالثة الدعاء للميت، التكبيرة الرابعة الدعاء للمسلمين ولأموات المسلمين"
حفظت تلك الكلمات، أنتظر التكبيرة الثالثة بفارغ صبري للدعاء للميت الذي ألهم كياني، يبدأ الإمام الله أكبر
*هذا الجزء يعطي الكاتبة مشاعر لا توصف، شعور نقاء وصفاء مختلطة مع رجاء وهيبة، شعور غبطة وشعور شفقة، خليط من المشاعر إن حاولت كتابتها ستصبح مبتذلة لا روح فيها وستفسد جمالها*
هذه هي صلاة الجنازة بالنسبة لي، أرقّ وأرقى الصلوات التي أصليها في حياتي.

ربما سر حبي لهذه الركعة، هو أنها تذكرني بأن الحياة ألم وفراق، والجنة هي دار الخلد التى نبقى فيها مع أحبابنا إلى أبد الآبدين، ربما أحبها لأنها تجدد إنسانيتي، فرغم اني لم أفقد أي قريب مني، ففي صلاة الجنازة أتألم لألم غيري كأنه ألمي أنا، ربما أيضاً أحبها لأن الأجواء في المسجد وقتها تملأها السكينة والراحة، لا نرى من يباغض بعضه ولا من يشاحن بعضه، نرى الزهد والبساطة، كأن المشهد بأكمله يجهز للنزول إلى القبر، ليس فقط من بالنعش.
من أكثر المشاهد التي تهزني في الجنازات، حمل الناس لنعش الميت والتفافهم حوله وبكاء الرجال، تتسارع دقات قلبي مع اضطراب ذهني الذي يفكر في اليوم الذي سأُحمل أنا فوق الأعناق، لا بطلةً أُلقي خطاباً وأرمي ورودا، لكن عاجزة، ميتة، لا حول لي ولا قوة، في طريقي لقبري الذي سيكون إما أخضراً سعيداً أو مليئاً بالأشواك.

صلاة الجنازة ترد فيّ الروح، تُفيقني من غفلتي، رغم أنها دائما تصطحب معها الكثير من الحزن والأسى، لكنها تعيدني لأصل العبد، ذليلة لربي.

أحب الجنازات


Rahma Fateen

Friday, August 22, 2014

غُربة حتى الجنّة

أنا في المستشفى، مُغطاه بملاءة زرقاء صفيّة ونقيّة كالسحاب، قد طُهِرَت بطارد الملوثات حتى لا أزداد مرضاً، فلا يُعتّب باب جسدي أي مكروب آخر.
أُعاني مرضاً شديداً، ورَم في جسدي لا يريد أن يتزحزح مليماً، يؤلمني في مكان وجوده ويتسرب الألم جسدي كله، يعوق تحركاتي الحرّة ويكتم ضحكاتي الصادقة، أصبح حِملاً على قلبي وعاتقي وأصبح لا يطاق. أريد أن آخذ العلاج، أريد أن أُشفى وأخرج من هذه الغرفة اللعينة، رغم أن بها كل ما يُسعدني من طعامٍ وشراب ورفاهية للترويح عن بؤسي، لكنّي ما زِلتُ بائسة، لدرجة أني رغم حاجتي لدوائي أنسى أن آخذه. لكن لحُسن حظّي رُزقت بممرضة تُذكرني بميعاد أخذ العلاج، وأحياناً تُطعمني إياه لشدة تعبي، أو كَسَلي في بعض الأحيان، لكنها تحترم وتُقدّر حالتي وتساعدني للمرور بما أنا فيه.

يمُر الناس أمام غرفتي وأنا أُحدّق بالباب أتلهف زائراً، المستشفى صاخبة ومليئة بالمرضى والأصحّاء كليهما، لكن لا أحد يمر عليّ. المكان مُزدحم لكنّي وحيدة، المكان مُبهج لكنّي مهمومة.
ورغم كل هذا إلا أنني أحببت المكان فعلًا وأحببت من فيه، كان يُشعرني بالحميمية والحب الّذين لم أشعر بهما قبلًا بهذا الشكل، كان يشعرني بالأمان.
تداويني الطبيبة رويداً وبعد صراع طويل تخبرني أنّي تعافيت، لكن سنين عمري لن تطول، لم أهتم، على الأقل سأتحرر وأخرج للناس وقد أصبحت مثلهم، صحيحة.

خرجت، لكنّي لم أصبح مثلهم. فتحت باب غرفتي وخطوت خطواتٍ واثقة ابتسم للجميع وهم يردّون عليّ بالتحديق وكأني أرتدي بدلة مُهرّج، لم أنل الترحيب الذي توقعته.
تبدلت نظراتي، وجّهت وجههي ناحية الأرض سائرة وسط الجموع مستسلمةً لواقع أني أصبحت غريبة.
غريبة لأني شعرت بالألم من الورم الذي يوجد في أجساد الجميع، غريبة لأني صمّمت على انتزاع الورم، غريبة لأني قررت أن أتطهر من خبث ورمي. لكن لم أستطع العيش، لم أستطع أن أعيش غريبة لوقت طويل لأن هذا ليس مكاني، حذّروني أني لن أعيش طويلاً، وكنت أنتظر اللحظة بفارغ صبري، لحظة عودتي لمكاني الأصلي، مكاني الذي أستحق، المكان الذي ذهب إليه الغرباء من قبلي عندما تطهروا من خبث ورم الجميع أيضاً، المكان الذي لن أكون وحيدة مُجدداً فيه. أهلي. جنّتي.

Wednesday, August 6, 2014

تعايُش؟

من أهلنا وأصدقائنا ودائرة معارفنا من فوّض لقتلنا وشمَت في دمائنا، أُناسٌ نعيش معهم في مجتمعنا ووَجَب علينا التعامل معهم بين الحين والآخر.
نعتبرهم أخطاء في الإنسانية، عيوب في البشرية، نريد أن نضعهم في بلدٍ ونُلقي بقنبلةٍ كالهيروشيما نَقضي عليهم ونشفي غِلّ صدورنا.

دُعاة خرجوا إلى مثلنا يدعونا للتعايش معهم، للتعايش مع من رقص على دَمِنا، لتهنئتهم في العيد، واللهو معهم وكأن شيئاً لم يكُن. وكأن أخي لم يمُت بسببِهم وكأن أبي يأكل غذاءه كل يوم معنا لا بين أربع جدران حبيس! يريدونا أن نعيش حياة مُزيفة، نضحك لمن ضحِك وقت بُكائنا، ونفرح مع من فرِح وقت عزاؤنا. يريدون حياتنا كلها أن تكون حبٌ في الله ولا نأبه لشيء يُدعى البُغض في الله.
صددناهم، وكرهناهم، وصنّفناهم مع فئة قاتِلينا ومؤيديهم، نسينا فضلهم علينا وجعلنا منهم شياطين.
في حين أننا نتعايش بالفعل، نتعايش مع أخطاءٍ ارتكبناها ونَبيت الليالي دون تصحيحها، نتعايش مع عيوب في شخصياتنا تضُر غيرنا نعرِف أنها فينا، لكن تمُر الأيام ولا نُغيرها. نتعايش مع ذنوبٍ أغرقتنا ونرى طوق النجاة ولا نسبَح إليه، فقط نقول "عندما أكبر" "لاحقاً سأفعل" "رمضان القادم"… إلخ

لماذا نأخذ موقفاً صارماً فورياً من أخطاء البشر ونُنّشِد أشعار مثل: "لا تُصالِح" ونبني كهف لمجتمعنا الطاهِر الّذي لا يخطئ -كما ندّعي- نتقوقع فيه لا نخرُج منه، نعرِف شياطين الدُعاة جيداً ولا نسمع لكلامهم بل نَنفرهم ونُحذّر الجميع من شرورِهم، ولا نفعل ذلك مع أنفُسِنا؟
نؤجل توبتنا أياماً عديدة وسنوات ويمُر عمرنا ولا نأبَه، نُعَرِضُ قلبنا النقيّ بفطرتِهِ لمُلوثات الحياة ونعيش وسطَها ونلهو حسب هوانا. لا نعرِف شيطاننا، نستمع إليه ونسير خلفه عُميانا.

لماذا لا نتكلم كثيراً عن حالنا مع الله مثلما نفعل مع حالنا مع الناس؟ أعتقِد أن علاقتُنا بربِنا، من نِعم وحب وعطاء وعَفو ومغفرة ورِسالات وجَبر قلوب وووو، أجدر وأحقّ بالتحدث والتفكير فيه من علاقتِنا مع البَشر.
"… فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاق"
في النهاية، نحن -أجسادُنا- نعيش في هذه الدُنيا ك-عابِري سبيل، لن نبقى، سواء تعايشنا مع المفوّضين أم لا، لن نبقى، سواء تصالحنا معهم أم لا، لن نبقى، كل ما سيبقى هو عمَلُنا وقلوبنا وروحنا التي ستصعد لِربها عند الموت.
"إنّ اللهَ لا ينظُر إلى صوَرِكُم وألوانِكُم، ولكن ينظُر إلى قلوبِكُم وأعمالِكم".

Friday, June 20, 2014

ابتذال


لأكثر من شهر وأنا على هذه الحالة، لا أستطيع الكتابة أو التعليق على ما يحدث، لا أستطيع تدوين ما أشعر به، تخذلني الكلمات. أؤمن . بضرورة توثيق كل اللحظات التي نمر بها، لكن لم أعد أملك القدرة. أُشرع في الكتابة، أكتب سطراً أو اثنين ولا أُكمِل، أُمسك بالقلم لساعات وذهني شارد الفِكر يحمل أعباءً كالجبال لا أقدر على شرحها في كلمات.

درس يصعُب عليك في مادة العلوم، على سبيل المثال، في البداية هو عُقدة حياتك، لا تستطيع التعامل معه، كابوس ليلك، تقرأه مراراً وتسهر الليالي محاولاً فهمه، ليلة، اثنتان، ثلاثة، تمر السنة وفي النهاية يصبح سلساً بين يديك تستطيع سرده لغيرك بسهولة.
هذا ما أخشى أن يحدث. شيئ مثل مجزرة رابعة العدوية، لا شك أنها من أثقل الأشياء على قلوبنا وأفظعها، تأتيك كوابيس ويتجدد الألم كلما تذكرتها. لكن كثرة الكلام عن المجزرة في كل ذكرى يجعل الشعور الضخم البشع مبتذلاً لا إحساس فيه.
مع كل ذكرى يصبح الألم ضئيلاً ويصغُر ويصغُر، حتى أنني أخاف في يوم من الأيام أن تصبح المجزرة مجرد يوم أسود في عمرنا وتمر كباقي الأيام السوداء، تقل هيبته وننسى ما فقدناه.

الفترة التي نعيشها الآن لا تُرحب بالثرثارين، من يتكلم كثيراً لمجرد الكلام ويذكُر كل تفصيلة صغيرة عن كل شيئ ويُعلِمُها للجميع. يُخرج يأسه وضعفه للناس فلا يزيد الهم إلا هماً، وفقط، ينتهي دوره عند هذا الحد، يثرثر ثرثرة تصيبنا بالقيئ ولا يهتم إلا بعدد التعليقات والإعجاب الذي يأتيه من الكلمات التي أصبحت علكة في فمه على حساب تألم الآخرين.
وآخر يكتب عن الوقوف مع الحق والمظلومين واسترداد حق الشهداء و و و، ثم يتكاسل عن النزول إلى الشارع، فقط يكتب مدحاً في الثوار وهو قادر سليم البنية يستطيع أن يكون معهم.

عند الحرب، لا يحتاج الجيش أن يكون ثلاثة أرباعه أُدباء يُلقون شِعراً في الربع الأخير المحارب، بل يحتاج إلى ثلاثة أرباع -أو اكثر- من مقاتلين صامدين وفقط الربع من يثبّته ويدفعه للأمام.
ناهيك عن أن كثرة الكلام يجعل الوضع أكثر ابتذالاً مما قد نشاهده في التلفزيون المصري، كثرة الكلام قد يجعلك تألف الوضع، تألف الظلم، تكتب ضده وتتعايش معه، تنسى قضيتك شيئاً فشيئاً ويقل حماسك وتُشرك نواياك ثم تطلب من الله النصر.

 "ما قيمة الكلمات في عهد الدماء"
كما يقول الشاعر. الجميع يشعر بما تشعر، الجميع يعرف ما يحدث، لا فائدة من الكلام فقط لمجرد قتل فراغك، عند فراغك اعمل لنصرة قضيتك، كن عبداً فعّالاً لا عبداً قوّالاَ

كفاكم ابتذالاً واعطوا كل ذي حق حقه، لا تستهين بالكبيرة وتولول على الصغيرة. ركز على هدفك ودعك الثرثرة، فكثرة الكلام يلقي 
صاحبه إلى الخطأ، معظم الاحيان




Rahma Fateen

Friday, March 14, 2014

من رحمة، إلى رحمة الله

سألخص الكلام في موقف صغير

الأعوام القليلة الماضية، عندما كان يسألني الناس هل اسمي رحمة فقط أم رحمة الله، كنت أقول رحمة فقط، وأختي تقول بل رحمة الله، وأنا أغضب وأصرخ في وجهها، بل رحمة فقط حتى انظري في شهادة ميلادي! وتقول هي ألا تريدين أن يكون في اسمك "الله"؟ أسكت. ثم أخبرها لكن هذا ليس اسمي!

رغم أني فَحَصت شهادة ميلادي عن قريب، إلا أنني الآن أحاول أن أُنسي نفسي وأنا أبحث في شهادات الميلاد بتوتر، أتمسك بالأمل في أنا أجد اسم الله بجانب اسمي، أفتح خاصتي فلا أجده. أحزن وأغلقه، ثم أشكك فيما رأيت. حسناً، اسمي في الشهادة ليس رحمة الله، لكني سأسمي نفسي ذلك.

لم أخبر أي أحد بهذا ولم أغير اسمي على تويتر حتى إلى رحمة الله حتى لا تهزأ بي اختي، لم أردها أن تعرف التغيرات التي حدثت في، ذلك إن لم تلحظ.

لم أرد أن أفصح علناً التغير الذي أحدثه يوم الرابع عشر من أغسطس، اليوم الذي تغيرت فيها حياتي بالكامل. حتى اسمي تغير فيها. رعم الألم الذي اصطحبه ذلك اليوم، إلا أنه جعلني أحب اللهَ بصدق.

حولني من رحمة، إلى رحمة الله... وهذا يكفي.



Rahma Fateen

Tuesday, March 4, 2014

The hunger striker.

Today only, I ate beans and bread for breakfast, then went to school and ate chips and a chocolate bar, two hours later I ate fries and cake, then a burger sandwich and cake once more, then bread filled with chocolate. I went back home and ate my dinner, rice, meat, mashed potatoes and salad. As a dessert I had an orange and a chocolate bar. I admit I did eat too much today, but on normal days, I don't eat any much less. That's about me, a teenager from an average family who doesn't have any health problems.
I'm not here to talk about me anyway, I'm here to talk about Mohamed Soltan, a 26-year-old Egyptian American who has been falsely imprisoned in the coup's jails, just because he shouted out his opinion in the street.
Let me talk about his today. Today, he counts 191 days in jail, his 37th day through his hunger strike.
Research say that after two weeks of hunger strikes, symptoms such as extreme hunger, dizziness, exhaustion, inability to stand up and muscle atrophy start to appear. Also, slowed heartbeat, sensation of thirst, constantly feeling cold (no thick covers available in jail), vomiting and difficulty with vision.
Mohamed passed all that, Mohamed is in his 4th week, which brings along more serious problems as vertigo, uncontrollable eye movements and double vision. We believe in him. We know he's strong enough to go through this but his continuation awaits him life-threatening symptoms. There are reports or hearing loss and blindness after six weeks, and if one goes on, there comes the risk of death from heart failure or build up of toxins.
Compare what you eat everyday with whats happening to Mohamed. It's not stupid of him to put himself in all this, it's stupid of the government to jail him with no sensible charges.
His family and friends are trying to do everything possible with the US Embassy, but apparently, his American nationality isn't helping (Read his letter to President Obama)

What you can do is pray pray pray and pray. Sign this petition and spread the word!
Share this everywhere, follow Soltan's news on Facebook and Twitter and tell everyone about it. Imagine your brother in his place.
Use the hashtags #FreeSoltan #Free_Soltan and show support, thats whats keeping him going!

Source: www.geekosystem.com/hunger-strike-effects/
Rahma Fateen

Sunday, February 2, 2014

Literal lift of heart

My biggest problem for a long time has been lack of messages from God. My friends used to tell me that they're there, it was me who didn't see them. I didn't like this opinion, because when I asked them to point them out for me, they couldn't.
I stayed in this state for a huge period of time, all depressed and miserable, why doesn't God give me any attention like everyone else? Am I that small in God's eyes that He doesn't want to send me even a small message that will brighten my life again?

On time, I was talking about this issue in my favorite Facebook group, as usual, they gave me good replies that would really help me, but I got a lot of such things from my friends, it didn't do a change. I wanted something from God.
Saddened from the fact that nothing is touching my heart anymore and I'm almost becoming a body without a soul, I closed the Facebook tab and went to do something fun, to forget my sorrows. The internet was kinda slow, while I was waiting, I looked beside me to my sister's computer, there, was a picture text written: "God wasn't silent, you stopped hearing Him."
If I had a soul I would've cried, but I swear my heart lifted in my chest. I felt it. My heart started beating fast and I didn't even wait for the internet to load, I shut it and went to cry from happiness. I love Allah.

Ever since that incidence, which was around three days ago, I read, or may I say, 'heard' three different messages from Allah. And believe me, it's the best feeling ever. Even though the messages came on the grave of my favorite activities I do while I know they're wrong, but I finally got a message from God! I was totally ready to get rid of everything bad I do and do jihad on myself to meet with those messages. Allah wants me.
Alhamdulillah



Rahma Fateen