Pages

Thursday, June 20, 2013

هل أنت حي، أم تتنفس فقط؟



الشمس تشرق كل يوم، الأرض لم تطبق بعد، ما زلت تتنفس وتتلذذ بنعم قد سخرها الله لارضاءك.

فكر في أن كل نفس تأخذه وكل ذرة هواء تستنشقها وتدخلها في جسمك ما هي الا فرصة جديدة. كل يوم فرصة جديدة. كل شيئ حولك يمنحك فرصة جديدة.

فرصة جديدة لتكتشف من أنت و لماذا خلقت. ما كان الله ليخلقك ان لم يكن لك دور في الحياة. دور تؤديه في فترة عمرك التي تعيشها، ان كانت مائة عام أو حتى خمس دقائق كفيلة بأن تؤثر في أحد أو تحدث فرقا.

أنا أؤمن بشدة أن زقزقة كل عصفور في الصباح وكل نجمة تضئ في الليل قد سخرت من أجلك أنت. نعم أيها القرئ. كان يمكن للعصافير أن تزقزق في رأسك و النجوم أن تكون نيازك وتنهي حياتك. لكن لا. لك أجلك و الكون كله يعمل لأجلك. وما أكبر هذا الكون. لا يقتصر على عدد من الخادمات الفلبينيات –اللاتي لهن الحق في الحياة أيضا- وانما هو كل شيئ حولك الذي لا تحس به ولا تهتم له.

لو كنت تظن أن لا فائدة لك من الحياة لكانت الأرض قد ابتلعتك من زمن، ولكن الأرض تبتلع كل ما يعوقك لتكون ما خلقت لأجله. أنت فقط انظر حولك، وسترى رسالات الله اليك في الشجر والزرع يحمسك ويشدك اليه. آه لو فقط نظرت اليه بتأمل.

جسدك في صحة جيدة، عيونك ترى بها، لك عقل تفكر به، أهل يرعاك ويحتضنك ووطن يوفر لك احتياجات. لا سبب لتعاستك. فقط وجه كل طاقتك و طاقة الأرض التي تعمل لأجلك في الطريق الذي كتبت لتمشي فيه..

ليس من الضروري أن تفوز بجائزة نوبل أو يذكر اسمك على كل لسان، فقط كن شخصا يذكره الناس بعد موته أنه نعم الشخص، وأنه بدونه ما حدث كذا وكذا وما عاد لهم أمل في الحياة.

أنت مدين للأرض بحياتك. فان لم يكن كل المخلوقات تعمل معك، لعملت ضدك وما كنت على قيد الحياة تقرأ ما أكتب الآن.

أشكر ربك على كل النعم التي قدمها لك، واعمل على رد الجميل.

Rahma Fateen

No comments: